الجمعة، أبريل ٢٩، ٢٠٠٥

أولاد بحرى

اتجاهات عربيةبقلم: أمين محمد أمين
النهضة
ما أحوجنا الي المزيد من التواصل العربي علي مختلف المستويات‏,‏ وتبادل ودعم الخبرات‏,‏ من أجل التكامل
وليس التعارض في المصالح‏...
‏من هذا المنطلق‏,‏ تظل مصر هي نقطة الارتكاز في العلاقات العربية ـ العربية‏,‏ وأصبحت مدينة شرم الشيخ تجسد التحرير بكل معانيه‏,‏ والارادة المصرية لتحويلها الي أجمل منطقة سياحية في المنطقة‏.
‏من هذا المنطلق‏,‏ تأتي أهمية الزيارة السنوية التي يقوم بها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لبلده الثاني مصر الاسبوع المقبل‏,‏ في زيارة خاصة للقاء الرئيس مبارك في مدينة الأمل شرم الشيخ‏,‏ التي تحمل شوارعها أسماء القادة العرب وفي مقدمتهم قابوس‏,‏ الذي يواصل مسيرة النهضة ببلاده من السبعينيات بخطي ثابتة‏,‏ تتميز بديمقراطية فريدة لا تفصل بين الحاكم والمحكوم تتجسد في الجولة السنوية للسلطان‏,‏ التي يزور فيها ولايات عمان بصحبة الوزراء وكبار المسئولين‏,‏ يتابع عن قرب مشكلات المواطنين ويصدر توجيهاته للمسئولين المرافقين لحلها‏,‏ وذلك بعد تخصيصه لاحتفالات العيد الوطني ببلاده كل عام بإحدي الولايات‏,‏ التي تتحول علي مدي عام الي ورشة عمل تتكامل فيها الخدمات وتنافس العاصمة مسقط التي تتغير معالمها الجبلية من فترة لأخري الي الأفضل والأجمل والأحدث‏.‏
ومن تحديث عمان زراعيا وصناعيا واقتصاديا‏,‏ وارتفاع نسبة التعليم‏,‏ رفض السلطان قابوس ما يتردد عن بطالة الشباب‏,‏ ووجه أجهزة الدولة الي اتاحة الفرصة للباحثين عن عمل من الشباب والفتيات من خلال التدريب ومواكبة عصر المعلومات‏,‏ وذلك في اطار الاهتمام بالشباب أمل المنطقة والعالم‏.‏الحديث عن عمان بقلاعها وحصونها والمحافظة علي التراث‏,‏ وتواكبها مع النهضة في مختلف المجالات‏,‏ واحتفاظ العماني بزيه المميز وكمته وخنجره كتراث‏,‏ والزي المميز للمرأة العمانية ووأكلاتها الشعبية‏,‏ كل ذلك جعل من عمان حارسا أمينا علي الأمة العربية وحاميا لها من الخليج الي المحيط‏.‏هذا التراث والحضارة والتنمية بحاجة الي أن يتعرف عليها شبابنا وأن تعيد عمان رحلات سفينة عمان التي تحمل شبابها الي موانيء العالم‏,‏ وتعود لتجوب الشواطيء العربية لتكون نقطة انطلاق لرحلات برية وبحرية بين الشباب العربي‏,‏ للتعرف علي وطنه العربي الكبير الذي يحمل الكثير من الخيرات‏,‏ ولكن بكل أسف الكثير من ابنائنا يعيش داخل حدود وطنه والمطلوب أن يعيش داخل اطار وطنه العربي الكبير‏.‏

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

Backer leiden nicht bloss durch den Mehlstaub,